اسم العمل: جسد الشهادة
اسم الفنان: احمد جمعة البهادلي
قياس العمل: 85/40/
مادة العمل: جبس 
تاريخ العمل: 2016
عائدية العمل: مجموعة الفنان الخاصة

وصف العمل:

يتكون العمل من كتلة عمودية على شكل جسد مقطوع الراس تغطي جهته الامامية من الاسفل التفافات تتصاعد مع الكتلة الرئيسية وتتحول الى اشكال بشرية منفذة بطريقة مبسطة وبعيدة عن التفاصيل الطبيعية.

مرجعيات العمل:
ينتمي العمل مفاهيميا الى الفكر المثالي مما يعين الفنان على ولوج مسار تخيلي ثري بالتصورات التي تنضج وتتنوع وتؤسس مقاربات فكرية مجاورة, وامام جدلية الصورة بين الفكر المثالي واسلوب الفنان الحداثوي تتاسس ملامح صورة ذهنية تقصي الحسي لصالح الحدسي والظاهري لصالح الجوهري والمتحول لصالح الثابت, فتتحد الصورة بالعنصر العقلي وتنزاح من ايقونيتها نحو افاق رمزية اوسع ويغدو الكشف عنها مغامرة اركيولوجية تتوخى الطبقات العميقة للدلالة.

هذا الوعي التحليلي عمقا في الفكر والتركيبي عمقا في المادة يحيلنا للارث السايكوثقافي للفنان وامتداده المعرفي في الزمان عبر المكان بغية الكشف عن اصل الفكرة وصولا لتفرعات الخطاب الابلاغي للمنجز وميكانيزمات التماهي بين الان والكان التي يلمح لها العمل وهو امر يستلزم بحسب اراء المفكر (فرانكلين روجرز) في كتابه (الشعر والرسم) والحوارات المعمقة مع الفنان البروف(د. سلام جبار) عن مفهوم الانتقائية وتداعياتها في الحقل البصري, يستلزم استدعاء صورة من الذاكرة وصورة من الدافع النفسي الضاغط على وعي الفنان, في ذلك الاستدعاء العميق تصطدم الصورتين فتتشظى عناصر غير ضرورية وتتاسس من العناصر الضرورية صورة متخيلة على اساس دافعية وعي الفنان وخزينه البصري فيتماهى بالنتيجة المبنى بالمعنى.

 

 

من جهة اخرى يمكن تاشير مؤثر وجودي مجاور لا يقل شأنا عن المؤثر المثالي, الا وهو تفاعلية وجدان الفنان وحوادث الزمان اي بين الذات المنفعلة التي تستشعر وجودها كمركز ومحيطها كضاغط مترع بالقسر والعدمية والذي يفرض الانزياح نحو الخيال الحر لابتكار زمان وجودي قائم على اساس ازدراء ضغط القسر واللاعدالة في مديات العالم المعاصر: كالسياسة والاقتصاد والصراعات المسلحة والعقائدية والظواهر الشاذة والتعويض عنه بموقف فكري يتحول بفعل المادة الى منجز حادس, فالمادة هي جسد الفكرة في الفن كما يشير الفيلسوف (هيغل).

نظام التكوين:

تكوين مركزي يسود فيه حجم الجسد الكبير على باقي العناصر الشكلية وبالتالي فهو مركز جذب بصري وتمركز دلالي ويتحكم قانون السيادة بهكذا نوع من التكوينات.

الخامات والتقنيات:

العمل منفذ بمادة الجبس وبتقنية التنفيذ المباشر التي تشترط قدرا كبيرا من المهارة والدقة والسرعة في الانجاز لبلوغ النهايات المرجوة بالحذف والاضافة والحك والتنعيم.

الخطاب الابلاغي:

يتضمن العمل جملة رموز تفضي الى افكار يتشكل بموجبها الخطاب الابلاغي للعمل, فالجسد الرئيسي تكمن رمزيته في قيامة الجسد رغم الراس المبتور وهي احالة دلالية لفكرة سيد الشهداء وبالتالي الى فكرة البطولة, اما الاجساد الصغيرة في تشبثها بذات العقيدة وانتماءها لذات الرمز البطولي فتحيل الى شهداء الوطن وهي اشكال تنبثق من الكتل الملتفة في الاسفل ورمزيتها تكمن في فكرة الاعصار الذي يحيل الى احداث دخول داعش الى عدد من المدن العراقية وما رافق تلك النكسة من حوادث دموية ومجازر, من كل ذلك يبث العمل خطابه السياسي والاخلاقي الداعي للثبات على قيم الخير والعدل والبطولة والشهادة المتجسدة في شخص سيد الشهداء والدفاع عن الوطن ضد كل ما يهدد وجوده ومصيره.

د. فلاح شكرجي
2023/01/07

لا يتوفر وصف للصورة.


قد تكون صورة ‏نحت‏

قد تكون صورة ‏نحت‏

المنحووتة للدكتور أحمد جمعة البهادلي استاذ الجماليات والنحت المعاصر في كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد.

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏، و‏بدلة‏‏‏ و‏نظارة‏‏

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *